اعتقال صحفيين في موسكو خلال تظاهرة لزوجات جنود
اعتقال صحفيين في موسكو خلال تظاهرة لزوجات جنود
اعتقلت الشرطة الروسية اليوم السبت 20 صحفيا على الأقل خلال تجمع نظمته في الساحة الحمراء زوجات جنود يقاتلون في أوكرانيا للمطالبة بعودة أزواجهن من الجبهة.
وأفاد مصور فيديو اعتقل خلال هذه التظاهرة بأن ما بين 20 و25 صحفيا، بينهم مراسلون أجانب، كانوا معه في شاحنة للشرطة في طريقهم إلى أحد مراكزها في موسكو، وفقا لوكالة فرانس برس.
ومنذ أسابيع عدة، تنظم زوجات جنود تمت تعبئتهم للقتال في أوكرانيا تحركات احتجاجية قرب الكرملين.
ويشكل استياء عائلات الاحتياطيين الذين تم استنفارهم بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر 2022، موضوعا حساسا بالنسبة إلى السلطات التي أحجمت إلى الآن عن قمع أي تحرك تقوم به تلك العائلات.
وتجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية تحرك النساء، في وقت يحرص الكرملين على تظهير وحدة الرأي العام حول بوتين قبل إعادة انتخابه المرجحة إلى حد بعيد في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
وسبق أن أعلن بوتين أن 244 ألفا من العناصر الاحتياطيين يقاتلون حاليا في أوكرانيا من أصل 617 ألف جندي.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.